منتديات الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الحياة

اجمل المنتديات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فضائل مذهب الامام مالك

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 01/10/2012

فضائل مذهب الامام مالك Empty
مُساهمةموضوع: فضائل مذهب الامام مالك   فضائل مذهب الامام مالك I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 02, 2012 1:54 pm

فضائل مذهب الامام مالك 79001109فضائل مذهب الامام مالك 10807529فضائل مذهب الامام مالك Imam-malek




سم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أفضل الخلق أجمعين سيدنا محمد وآله وأصحابه وورثته والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

الرحمة ثمرة طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

قال الله تعالى: ( وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون } [آل عمران/132]، والله تعالى لا يأمرنا إلا بما هو خير لنا، وطاعة الله هي اتباع ما جاء في كتابه الكريم، وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم هي اتباع الأحاديث المروية عنه، وقد بين الله تعالى في كتابه الكريم أن الناس قسمان: عالم، وغير عالم، وأمر غير العالم بسؤال العالم، فقال سبحانه: (فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون}[النحل/43] .

الحاجة إلى الفقهاء في القرآن والسنة:

وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الذين يحفظون القرآن ويحفظون السنة منهم من يفقه فيهما ـ أي يفهمهما ـ ومنهم من لا يفقه، فقال صلى الله عليه وسلم: (رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه) وهذا الحديث يدل على أن من واجب الحافظ غير الفقيه أن يسأل الفقيه عن فقه الآيات والأحاديث ، حتى تكون أعماله الدينية موافقة لما يرضي الله تعالى ، وهذا السؤال واجب؛ لأنه لا يمكن اتباع الأحاديث بدون معرفة الصحيح والضعيف ، وكان مالك أعلم العلماء في ذلك ، وكذلك لا يمكن اتباع الأحاديث قبل فهمها فهماً صحيحاً ، وكان مالك أعلم العلماء في ذلك ، وكان في التقوى أفضلهم ؛ ولذلك قال عبد الله بن وهب ـ تلميذ الإمام مالك ـ : ”لقد كدنا نضيع بين الأحاديث لولا أن أرشدنا الله بالإمام مالك رحمه الله“، وقال ابن تيمية (1) : ”فهذا مالك وهو أعلم أهل زمانه، أي زمن تابع التابعين بالمدينة النبوية“.

اتباع الأعلم والأتقى:

ومن فطرة الإنسان المؤمن أنه يحب أن يسأل عن أمور دينه أعلم الناس، حتى يكون أبعد عن الخطأ، وأتقى الناس حتى يكون مخلصاً صادقاً أميناً في الجواب، كما يحب أن يذهب إلى أحسن الأطباء حين يعالج جسمه ليصل إلى أحسن النتائج، ففي عصر الخلفاء الراشدين كان الناس يسألونهم ويسألون غيرهم، لكن كانوا يفضلون أن يسألوا الخلفاء أكثر، لاسيما في الأمور المهمة، فلما انتهى عصرهم صار الناس يسألون علماء الصحابة الآخرين.

مالك وارث علم الصحابة وتقواهم:

وقد اهتم كل واحد من التابعين ـ وهم تلاميذ الصحابة ـ بجمع أكبر ما يمكن من علم الصحابة، ثم اهتم كل واحد من تلاميذ التابعين بجمع أكبر قدر ممكن من علمهم وعلم الصحابة، وتلاميذ التابعين يسمون أتباع التابعين، وهم الجيل الثالث من الأجيال التي أثنى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم).

وقد كان الإمام مالك من أكبر رجال الجيل الثالث سناً، الذين جمعوا علم الصحابة والتابعين، وكان أكثرهم علماً، وأتقاهم لله، وأحسنهم خلقاً، وأعظمهم عقلاً ، كما شهد له أهل عصره بالاتفاق، قال العلماء الذين عاصروا الإمام مالكاً ـ رحمه الله ـ: ”كان مالك إذا سئل عن شيء من دين الله يجيب وكأنه واقف بين الجنة والنار(2)“، يعني يخاف العذاب إن قصر في إتقان الجواب، ثم يجيب وهو لا يرجو إلا الله، والدار الآخرة، ولا تهمه أغراض الدنيا. وهذه الصفات جعلت الناس محبين لاتباعه أكثر من الأئمة الآخرين، وإن كان الآخرون أصحاب علم وتقى وعقل وخلق حسن، ولذلك أجمع على فضله الأئمة الذين عاصروه والذين جاؤوا بعده، بل أجمع شيوخه على فضله.

بعض شهادات الأئمة لمالك رحمه الله:

وهذه بعض كلماتهم الدالة على تفضيله رحمه الله:

فالإمام أبو حنيفة يقول: ”ما رأيت أسرع من مالك بجواب صادق، مع زهد تام“(3).

وقال الإمام الشافعي: ”إذا ذكر العلماء فمالك النجم“ (4) يعني مثل نجم سهيل في قوة الضوء بين النجوم الأخرى.

وقال أيضاً: ”لم يبلغ أحد في العلم مبلغ مالك لحفظه وإتقانه وصيانته، ومن أراد الحديث الصحيح فعليه بمالك“(5).

وقال أيضاً: ”مالك معلمي وأستاذي، وما أحد أمن علي من مالك، وعنه أخذنا العلم، وإنما أنا غلام من غلمان مالك، جعلت مالكاً حجةً بيني وبين الله“(5).

وقال الإمام أحمد بن حنبل: ”مالك سيد من سادات أهل العلم، وهو إمام في الحديث والفقه، ومن مثل مالك متبع لآثار من مضى، مع عقل وأدب... مالك حجة بينك وبين الله تعالى“(5).

الموازنة بين مالك وأكابر الأئمة:

وسئل الإمام أحمد أن يوازن بينه وبين جماعة من أئمة العلماء المسلمين في زمانه، فقال (6): مالك أتبع للحديث من سفيان بن عيينة [ولم يكن في الحجاز أفضل من سفيان ومالك].

وسئل عن الإمام مالك وسفيان الثوري ـ الذي كان أستاذ العلماء وقدوة الأتقياء في دار الخلافة العباسية ـ فقال الإمام أحمد: ”إن مالكاً أكبر في قلبي“ .

قيل له: فمالك والأوزاعي ـ وهو أكبر إمام للمسلمين يومئذٍ في بلاد الشام ـ فقال: ”مالك أحب إلي، وإن كان الأوزاعي من الأئمة“ .

قيل له: فمالك والليث بن سعد ـ وهو أكبر إمام للمسلمين يومئذٍ في مصر ـ فقال: ”بل مالك“ .

وقال الليث بن سعد نفسه (7): ”علم مالك علم تقوى ، علم مالك علم تقوى، مالك أمان لمن أخذ عنه“ .

وقال سفيان بن عيينة (Cool: ”مالك سيد المسلمين، مالك إمام، مالك عالم أهل الحجاز، كان مالك سراجاً“، وقال ـ حين بلغه موت مالك ـ: ”ما ترك على وجه الأرض مثله، ما أرى المدينة إلا ستخرب بعد مالك“ .

وقال الأوزاعي (9) : ”مالك عالم العلماء، وعالم أهل المدينة، ومفتي الحرمين يعني في عصر السلف والطبقة الثالثة منهم“.

وقال عبد الله بن المبارك (10)ـ شيخ الزهاد وإمام المسلمين في بلاد خرسان ومشرق البلاد الإسلامية: ” لو قيل لي اختر للمسلمين إماماً، لاخترت لهم مالكاً“.

هذا كلام معاصريه، أما كلام شيوخه: فقد قال له شيخه محمد بن شهاب الزهري(11) ، وهو من أكابر المحدثين الفقهاء: ”إنك لنعم مستودع العلم“ .

وقال ابن هرمز ـ شيخ مالك أيضاً: ”إنه عالم الناس“ .

وكل شيوخه أعطوه الإذن بالفتوى(12) ، وعمره سبع عشرة سنة، مع أنهم قلما كانوا يأذنون بالفتوى لشاب، قال مالك رحمه الله (13): ”ليس كل من أحب أن يجلس في المسجد للحديث والفتيا جلس، حتى يشاور فيه أهل الصلاح والفضل... فإذا رأوه أهلاً لذلك جلس، وما جلست حتى شهد لي سبعون شيخاً من أهل العلم أني أهل لذلك“، وقال(14) : ”كتبت بيدي مائة ألف حديث“.

مكانة مالك عند الخلفاء والأمراء:

وكذلك كان الخلفاء والأمراء يعظمونه، ويقرون له بالمنزلةالعظيمة.

قال له أبو جعفر المنصور (15): ”أنت أعلم أهل الأرض، فقال مالك: لا والله، قال أبو جعفر: بلى ولكنك تكتم ذلك“، ومرة أشار إليه وقال: ”لا يزال الناس بخير ما بقي هذا فيهم“.

وكان الرشيد إذا دخل مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ أولاده إلى الإمام مالك، وجلسوا بين يديه، يقرؤون العلم عنده (16).

وكان أمراء المدينة المنورة في موسم الحج يبعثون منادياً ينادي: لا يفتي الناس أحدٌ إلا مالك (17).

انتشار مذهب مالك رحمه الله:

وظل الإمام مالك طول حياته ينشر العلم، ويأتيه طلاب العلم كباراً وصغاراً، من مشارق الأرض ومغاربها، ومهما كان العالم كبيراً في العلم كان يأتي الإمام مالكاً؛ ليزداد من علمه، فهذان خليفتا أبي حنيفة في العلم [أبو يوسف(18) ، ومحمد بن الحسن الشيباني (19)] بعدما صارا من كبار الأئمة تتلمذا عليه، والإمام الشافعي، وإن كان تعلم على يدي مالك في سن الشباب، إلا أنه تتلمذ عليه بعد ما كان علماء مكة قد أذنوا له [أي للشافعي] بأن يفتي الناس في الدين.

وقد انتشر تلاميذ الإمام مالك في كل بلاد الإسلام، ولكنهم كانوا أكثر شيء في الحجاز، وأطراف الجزيرة العربية، وفي كل أفريقية إلا قليلاً، وفي بلاد الأندلس، وكان منهم القضاة والمفتون في كل تلك البلاد، وكثرت دراسة مذهبه حتى بلغت الغاية في الإتقان، وراجع القضاة وأهل الفتوى مذهبه حتى استقر، وهذا كله جعل المذهب مدروساً دراسة علمية عميقة عبر تاريخ الإسلام كله.

من مميزات مذهب مالك:

وقد تميز مذهب الإمام مالك بأمور مهمة أشهرها: التوسع في تيسير العبادات اتباعاً للسلف، ولقول الله تعالى: (وما جعل عليكم في الدين من حرج} [الحج/78].

وكذلك تميز بالتوسع في تيسير المعاملات، ورفع الحرج فيها.

ولكنه كان في نفس الوقت متشدداً في أحكام الزواج والطلاق، وكل ما يتعلق بالفروج احتياطاً؛ لحفظ الأعراض، وطهارة الأنساب.

ومن مميزات مذهب الإمام مالك: أن الأوربيين في دراستهم للشريعة الإسلامية ـ من جانبها القانوني القضائي ـ أخذوا أحكاماً كثيرة من مذهب الإمام مالك (20)، والأديان لا يرضى أهلها أن يأخذوا من غير دينهم، ولكن وجدوا في أحكام هذا المذهب من المنافع الحكيمة ما دعاهم إلى أن يأخذوا منه.

خصوم الإمام مالك:

وللأسف الشديد نجد في نفس الوقت ناساً من المسلمين يشككون الناس في هذا المذهب، فيقولون لمن يتبع مذهب مالك: أيهما خير مذهب النبي صلى الله عليه وسلم أم مذهب مالك؟ ! أو يقولون: أيهما خير مذهب الصحابة أم مذهب مالك؟

وهذا ظلم للإمام مالك؛ لأن مذهبه ليس منافساً للنبي صلى الله عليه وسلم ولا للصحابة، ولكن مذهبه هو شرح لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ، شرح لآيات القرآن وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، كما جاء ذلك الشرح عن الصحابة والتابعين، لكن المغالطين يجعلون مذهب الإمام مالك شيئاً آخر مخالفاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومنازعاً له، والحقيقة أن مالكاً يخدم دين النبي صلى الله عليه وسلم ، ويخدم العلم الذي رواه عنه الصحابة رضي الله عنهم، ويجمع ما تفرق منه عند العلماء، ويشرحه للناس.

وقد يغتر بعض الناس بهذه المغالطات ، فيقول لهم: أريد أن أتبع مذهب النبي صلى الله عليه وسلم ، فيأتونه بالأحاديث مشروحة على مذهبهم، وعلى أسلوب علماء عصرنا، وهذه مغالطة أخرى؛ لأنهم في الحقيقة يدعونه إلى اتباع مذهبهم، واتباع شيوخهم في هذا العصر، ويزعمون أن هذا الشرح هو السنة، وهو مذهب النبي صلى الله عليه وسلم ، ويزعمون أن شرح مالك للكتاب والسنة شيء آخر مخالف للكتاب والسنة، يعظمون شأن مذهبهم ومذهب شيوخهم في آخر الزمان، ويحطون من شأن مذهب الإمام مالك، الذي أثنى عليه أئمة المسلمين في عصر السلف الصالح، الذين كانوا خير القرون وقال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم) فإن اغتر الإنسان بكلامهم، فاتبع الأحاديث بدون شرح، أو حاول أن يقارن بين أقوال الصحابة؛ ليختار الأفضل منها، كما يزعم هؤلاء المغالطون، فمعنى ذلك أن يتبعها بدون فهم، أو بفهم خاطئ؛ لأن اتباع الأحاديث ـ بدون شرح الأئمة، وبدون الاعتماد عليهم في معرفة الصحيح وغير الصحيح، ومعرفة القوي والضعيف، أو القوي والأقوى ـ لا بد أن يؤدي إلى الخطأ، وبهذا يكون قد ترك علم العلماء، وعمل بجهله، فخالف قول الله تعالى: { فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون}[النحل/43].

وأحياناً يقولون له: افعل مثل ما فعل مالك، اقرأ كلام الصحابة والتابعين، واختر أحسن الأقوال، وهذه مغالطة أخرى، مثل مغالطة الذين يقولون للمريض: خذ كل وصفات الأطباء، واختر أحسنها، وهو لا علم له بالأدوية.

وأحياناً يأتون بالمغالطة على وجه آخر، فيقولون لمن يتبع مذهب مالك: أيهما خير؟ مذهب مالك أم مذهب السلف الصالح، الذين أثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وهذا جهل ومغالطة أيضاً؟ لأن مالكاً كان من السلف، وكان من أعلم السلف، وكان كبار العلماء من السلف يشهدون له بأنه وارث علم الصحابة والتابعين، وأنه خبر علماء عصره في العلم والتقوى والأخلاق، فاتباعه اتباع للسلف والصحابة؛ لأنه جمع علمهم، وخدمه ووضحه للناس. وكذلك كان الأئمة الآخرون، ولكن كان الإمام مالك مقدماً، مفضلاً عليهم، وكان قدوة بينهم بإجماع المسلمين، وكان كما شهد له الأئمة الكبار: أفضلهم علماً وتقى وخلقاً، وحسبنا كلمة الإمام الرباني الزاهد عبد الله بن المبارك: ”لو قيل لي اختر للمسلمين إماماً لاخترت لهم مالكاً“.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

________________________________


(1) الفتاوى (27/118).

(2) ترتيب المدارك (1/178).

(3) ترتيب المدارك (1/152).

(4) ترتيب المدارك (1/149).

(5) ترتيب المدارك (1/154ـ155)

(6)ترتيب المدارك (1/154).

(7)ترتيب المدارك (1/153).

(Coolترتيب المدارك (1/149).

(9)ترتيب المدارك (1/76).

(10)ترتيب المدارك (1/154).

(11)ترتيب المدارك (1/148).

(12)ترتيب المدارك (1/141).

(13)ترتيب المدارك (1/142).

(14)ترتيب المدارك (1/133).

(15)ترتيب المدارك (1/158).

(16)ترتيب المدارك (2/24).

(17)ترتيب المدارك (1/78).

(18)ترتيب المدارك (2/174).

(19)ترتيب المدارك (1/171).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://algoda.rigala.net
 
فضائل مذهب الامام مالك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نبذه عن الامام الشافعى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الحياة  :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: